في ظل النقلة الاجتماعية النوعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، شكلت خيمات معرض جدة الدولي للكتاب، أرضا خصبة للصالونات والملتقيات الثقافيةن والتي شهدت اقبالا كبيرا من قبل زائري ورواد المعرض، لتنتقل الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية على أفق أوسع، خاصة وان كانت مثل تلك الصالونات الثقافية تجرى خلال السنوات الماضي بشكل غير رسمي.
وتنوعت الفقرات والأنشطة الثقافية التي شهدتها الصالونات والملاقيات الثقافية، المقامة على هامش معرض جدة الدولي للكتاب، والتي كانت ملاذا ثقافيا آمنا لكافة الشرائح والمراحل العمرية، ومناسبة لكافة الاهتمامات، حيث تناولت تلك الملتقيات معظم الأفرع الثقافية بما في ذلك أنواع الموسيقى والفنون.
وكان صالون (وسع) الثقافي، الذي أطلقته مي العليانن صالونا معرفيا استضاف العديد من الملتقيات الدورية الودية الخالية من أي مظاهر رسمية، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات المحددة سلفا، بين أي فرد يمكنه جمع العديد من المعارف عن هذا الموضوع، يتم مناقشة هذا الموضوع في أوساط الحضور.
كما استضاف معرض جدة الدولي للكتبا، ملتقى الياسمين، والذي كان يعد مقهى وصالونا يسمح بممارسة كافة الهوايات الثقافية، مثل العزف الموسيقي والقراءة، فضلا عن إقامة العديد من الملتقيات والفعاليات الثقافية، والتي تستهدف الفئة العمرية ما بين سن الخامسة عشر إلى سن الثامنة عشر.
ويعد الإقبال الجماهيري من قبل رواد وزائري معرض جدة الدولي للكتاب لتلك الصالونات والملتقيات الثقافية، بمثابة تأكيد على أهمية المجتمع السعودي بالأنشطة الثقافية، وضرورة توفير مثل تلك الصالونات والملتقيات الثقافية لأبناء المملكة.